النفط

حقل «الشيبة» يبرهن على ضخامة احتياطي النفط في السعودية

قدرة الحقل على الإنتاج تصل إلى 600 ألف برميل يوميا ولمدة 70 عاما

الشيبة (السعودية) ـ رويترز: احتياطي السعودية من النفط ليس في طريقه الى النفاد .. إنها الرسالة التي خرج بها زائرو حقل الشيبة في صحراء الربع الخالي بالسعودية. وقال حسين العبيد مدير مهندسي حقل الشيبة للصحافيين أثناء جولة في المجمع «يمكن ان يضخ حقل الشيبة 600 الف برميل يوميا لمدة 70 عاما وذلك دون اخلال باي احتياطيات. لكننا نحن نحفر المزيد من الابار ونكتشف احتياطيات أكبر لتعويض ما ننتجه». ويقع الحقل بقطاع ناء بالصحراء الواقعة في جنوب شرقي السعودية وهو مقر شركة ارامكو السعودية التي تقوم بحفر ابار واجراء عمليات مسح سيزمية وتضخ خاما عالي الجودة بتكلفة تقل عن دولار واحد للبرميل. وبمعايير السعودية وهي أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم فان الشيبة حقل متوسط الحجم وبصفة خاصة عند مقارنته بمكمن الغوار العملاق الذي يضخ ملايين البراميل يوميا. غير ان الحقل يمكن ان يضخ نصف حجم انتاج أصغر منتج في منظمة أوبك. وفي الاونة الاخيرة دافعت ارامكو عن تلميحات محللين ووسائل اعلام بان بعض أكبر الحقول تعاني من سوء الادارة وتواجه تراجعا سريعا لمعدلات الانتاج من الابار. ومن الواضح ان ذلك لا ينطبق على الشيبة حيث اثمرت الخبرة والعمل الجاد لفنيي ارامكو عن اكتشاف احتياطي مبدئي يبلغ 15.7 مليار برميل. ويقول محمد حطلاني مدير العمليات في الشيبة «ان الحقل ضخ مليون برميل من النفط في نهاية 2003 بينما أضافت الشركة احتياطيا يقدر بمليوني برميل». وقال «اثمرت جهود التنقيب في الشيبة العديد من النتائج السارة».
مهمة أرامكو السعودية التأكد من توافر احتياطيات كافية لامداد الاسواق العالمية. وتحرص المصافي على تكرير الخام العربي الخفيف الممتاز الذي ينتجه حقل الشيبة اذ يكاد يكون خاليا من الكبريت الذي يسبب تلوثا كما انه غني بالبنزين. وفي حقيقة الامر فان نسبة البنزين به مرتفعة حتى أنه كان يصب في بعض الاحيان من البئر الى خزانات الجرافات المستخدمة في أعمال تشييد الموقع. وقالت مصادر ارامكو ان احدث تخفيض لحصص انتاج أعضاء أوبك قلص انتاج الشيبة بواقع 30 الف برميل يوميا هذا الشهر الى نحو 560 الف برميل ومن المتوقع ان تؤدي اصلاحات مقررة لخفض معدل الضخ اليومي الى 450 الف برميل يوميا من ابريل (نيسان) الى يونيو (حزيران). وتابعت المصادر ان انتاجا من حقول اخرى سيعوض خفض انتاج الخام العربي الخفيف الممتاز من الشيبة.