الاستيلاءء
صفحة 1 من اصل 1
الاستيلاءء
لمع غضب مفاجئ في عيني فهيم واحمر وجهه حين سألته عن موقفه الحقيقي من القوات الدولية في أفغانستان، خصوصا الامريكيين منهم.
لم يخف أن اخته تعيش في الولايات المتحدة، ولم يخف أيضا أن احد أبناء عمومته متعاقد مع الأمريكيين ويحصل على صفقات تموينية مجزية منهم.
لكنه ألح على أن غالية الأفغان يكرهون الأمريكيين، فهم في نهاية الأمر "قوات احتلال لم ندعها ولم نتوسل مجيئها. وكلما مرت سيارة أو مدرعة امريكية في شوارع كابل فإنهم يامروننا بالوقوف إلى ان يمضوا، لكن المواطنين يظلون يوجهون إليهم اللعنات في وجوههم ويطلبون من الله أن يعجل بانفراج هذه الغمة".
فهيم هذا الشاب البالغ من العمر عشرين عاما قال لي على مائدة الفطور "صحيح إن شريحة واسعة من الأفغان تقبل بالعمل او التعامل مع الأمريكيين هنا، لكن لا تنس أن الفقر هو الذي يحملنا على ذلك. نحن فقراء جدا. نحن مستعدون لقبول المعونة، إنما لن نسمح أبدا بالاحتلال، مهما طال أمده".
أوقف فهيم حديثه معي ليرد على اتصال هاتفي طارئ، ثم انصرف على أمل اللقاء لاحقا.
لم يخف أن اخته تعيش في الولايات المتحدة، ولم يخف أيضا أن احد أبناء عمومته متعاقد مع الأمريكيين ويحصل على صفقات تموينية مجزية منهم.
لكنه ألح على أن غالية الأفغان يكرهون الأمريكيين، فهم في نهاية الأمر "قوات احتلال لم ندعها ولم نتوسل مجيئها. وكلما مرت سيارة أو مدرعة امريكية في شوارع كابل فإنهم يامروننا بالوقوف إلى ان يمضوا، لكن المواطنين يظلون يوجهون إليهم اللعنات في وجوههم ويطلبون من الله أن يعجل بانفراج هذه الغمة".
فهيم هذا الشاب البالغ من العمر عشرين عاما قال لي على مائدة الفطور "صحيح إن شريحة واسعة من الأفغان تقبل بالعمل او التعامل مع الأمريكيين هنا، لكن لا تنس أن الفقر هو الذي يحملنا على ذلك. نحن فقراء جدا. نحن مستعدون لقبول المعونة، إنما لن نسمح أبدا بالاحتلال، مهما طال أمده".
أوقف فهيم حديثه معي ليرد على اتصال هاتفي طارئ، ثم انصرف على أمل اللقاء لاحقا.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى