المواطن

المواطن هو المسؤول الأول عن أمنه وسلامه * د. معن أبو نوار - صحيفة الرأي

[22/04/2009 09:11]




المواطن هو المسؤول الأول عن حماية نفسه وأسرته، وعليه مسؤولية مهمة في : المساعدة والمشاركة والتعاضد في حماية جيرانه ، وحيه ، وقريته وبلدته ، ومدينته ، والمؤسسة العامة أو الخاصة التي يعمل فيها: وزارته، دائرته، حزبه، نقابته، ناديه، جمعيته، شركته ، مصنعه ، وكل حبة تراب في وطنه.

بذلك يعبر عن انتمائه الوطني المقدس في المحافظة على وطنه آمنا ، سالما، ومستقرا.

ولكي يقدر على تلك المساهمة المخلصة الشريفة عليه ان ينفذ اجراءات منع الجنح والجرائم والارهاب التالية: الإرهاب جريمة مثل أي جريمة أخرى ، ولكنها أكثر وحشية وأهم صفاتها انعدام الإنسانية.

ولذلك على المواطن أن يتبع الإجراءات الوقائية التي يتخذها لحماية نفسه وأسرته من عواقبها.

على المواطن الاستمرار بالقيام بحياته وعمله كالمعتاد؛ ولكن بمزيد من الانتباه والحذر؛ مثال ذلك: أن ينتبه بحذر لكل حقيبة أو طرد يدعو للشبهة؛ أو سيارة في موقف غير عادي؛ أو أشخاص يتصرفون بشبهة في المحطات أو المطارات أو الأماكن العامة؛ وأن يبلغ أقرب رجل شرطة أو مخفر بما شاهد وما دعاه للاشتباه.

على المواطن أن يثق بذكائه ومبادرته إذا شعر بأن هناك خطأ أو شبهة وأن يبلغ أقرب مخفر أو مركز شرطة ؛ أو رجل شرطة حالا.

إذا وصلت المواطن معلومات عن قنبلة أو سيارة مفخخة أو قيام عمل إرهابي ؛ عليه أن يتصل حالا برقم هاتف شرطة النجدة أو أي رقم تعينه وزارة الداخلية لهذه الغاية.

على المواطن أن يفكر في حقائق جريمة الإرهاب: العديد من الإرهابيين يحاولون تمويه هوياتهم لحماية أنفسهم.

على المواطن أن لا يساعدهم لتحقيق ذلك بترك وثائق هويته الشخصية، بطاقته الوطنية، جواز سفره، أو رخصة سوقه عرضة للسرقة.

الإرهابيون يحتاجون إلى المال لتمويل عملياتهم ؛ وهم يحصلون عليه بوسائل شرعية أو غير شرعية.

على المواطن أن يتأكد بأنه لا يمول الإرهابيين بواسطة حماية بطاقة بنكه أو سجلات أخرى كرقم حسابه؛ وعدم التبرع بالمال إذا لم يكن متأكدا من مصير ما يتبرع به.

على المواطن أن يعرف بيئته: معظم المواطنين يتنقلون بالمركبات، أو السيارات أو الحافلات؛ أو يسيرون لمسافات قصيرة.

في رحلة المواطن لعمله يجدر به أن يتذكر ملامح ما يحيط في طريقه إلى عمله، وإلى مواقع الشراء والأماكن العادية التي يزورها ؛ وعليه أن يتذكر ما يتوقع أن يراه ضمن جواره ومكان عمله ؛ وعليه أن يسأل نفسه: هل هناك شيء في غير محله المعتاد؟ وهل هناك شيء جديد لم يعتد على رؤيته ووجوده؟ وهل بيته أو مكان عمله كما غادره آخر مرة؟.

احتياطات معقولة وحكيمة: من الحكمة أن يكون المواطن مستعدا لأي حادث طارىء في بيته؛ وأن يخطط للوقاية من أي أحداث بما في ذلك الزوابع والعواصف، وفي مثل تلك الأحوال ربما يحتاج المواطن للكهرباء، والماء، والهاتف ، وغيرها من الوسائل ولذلك عليه أن يحتاط بما يلي: البطاريات والضوء اليدوي والطعام الاحتياطي أو المعلبات وعدد من قارورات الماء والبطانيات وما شابه.

وعليه أن يحافظ على رقم هاتف مخفر الشرطة المحلية ، وجمعيات المعونة، والبلدية ، والأقارب، وما شابه من حاجات في مكان واحد معروف له ولأسرته؛ وعليه أن يعرف أين المفاتيح الرئيسة للكهرباء، والماء ، والغاز، فربما يحتاج لإغلاقها في حالة الطوارىء